UTV - نينوى

روتين قاتل في دوائر المرور في نينوى، وتكاليف باهظة لرسوم النقل والتسجيل، أزمة لعب تنظيم “داعش” دورا في مفاقمتها بعد إحراقه السجلات وإتلافه الأجهزة واللوحات، وكل ذلك كان سببا في ابتعاد الموصليين عن شراء واقتناء سيارات تحمل لوحات تسجيل نينوى.

وقال أمجد مبجل، صاحب أحد معارض السيارات، لـUTV إن “معاملة التحويل في مرور الموصل تتطلب دفع مبالغ مالية كبيرة ومناقلة كتب رسمية لمدة 4 أسابيع، بينما الأمور أسهل بكثير في كردستان”.

ولم يعد غريبا على شوارعِ الموصل، مشاهدة آلاف السيارات التي تحمل لوحات تسجيل لمحافظات إقليم كردستان بعد إقبال الموصليين على شرائها لسهولة تحويل الملكية وعدم وجود مشاكل متراكمة في مديريات المرور هناك، كما هو الحال في مديرية مرور نينوى.

وقال أبو فهد، تاجر سيارات، لـUTV إن “رقم أربيل سهل التحويل دائما وتكاليفه قليلة، فكلفة الترقيم 1100 دولار ونقل الملكية بـ105 آلاف دينار، ولذلك تتجه الناس إلى أرقام الإقليم بدلا من نينوى”.

وتعمل مديرية مرور نينوى على تجاوز الأزمة وتخفيف الإجراءات والمشاكل التي ترافق عمليات تسجيل السيارات وتحويل ملكيتها، لكن تلك الإجراءات لا ترقى إلى طموح المواطن؛ فصعوبة الإجراءات وتأخرها وصغر موقع المديرية لا تتناسب وحجم التركة وثقلها.

وقال العميد سامي عبد الخالق مدير مرور نينوى لـUTV إن “عصابات داعش الإرهابية دمرت كل أبنية مرور نينوى عندما اجتاحتها وأحرقت جميع السجلات، ولكن تم وضع حلول لجميع المعاملات”، مضيفا أن “الضباط والمنتسبين يبذلون كل ما بوسعهم لخدمة المواطنين”.

المراسل: محمد سالم