بصافراتهم التي لا تهدأ، أصبح رجال المرور في البصرة بديلا عن الإشارات الضوئية الخارجة عن الخدمة منذ أعوام طويلة، يضبطون حركة السير في الشوارع ويحدون من الفوضى في تقاطعاتها.
ويقول حسين علي، سائق سيارة أجرة، لـUTV إن “وجود الإشارات الضوئية مهم جدا، وندعو إلى تشغيلها، فرجال المرور يعانون بسبب حرارة الشمس اللاهبة”.
وترى مديرية المرور أن الإشارات الضوئية الحالية ذات تقنية قديمة لم تعد تتناسب وزيادة أعداد المركبات، فيما تشير إلى موافقة الحكومة على تمويل حزمة مشاريع لشراء أنظمة مرورية ذكية ورادارات لفك الاختناقات وضبط السرعات والحد من الحوادث.
ويقول العميد رياض العيداني، مدير إعلام مرور البصرة، لـUTV إن “أهم المشاريع المرورية هي الإشارة الضوئية والرادارات وأجهزة كشف السكر والمخدرات، فنحن نعمل على تحقيق السلامة والانسيابية، من خلال التقليل من انتظار المواطنين وانتقالهم من مكان إلى آخر بأقل وقت”.
ويضيف العيداني “نسجل 3 حوادث سير كمعدل يومي بسبب الزحامات، وتأثيث الطرق بالشكل الصحيح سيحد من هذه الحوادث”.
وثمة عقبة أخرى تتطلع مديرية المرور إلى تجاوزها، تتمثل في عدم تقيد بعض سائقي المركبات والدراجات النارية بالقوانين وأنظمة السير.
ويقول صادق جعفر، موظف حكومي، لـUTV إن “احترام المرور غائب في الشوارع، فأصحاب الدراجات النارية مثلا يمشون غالبا عكس السير، ولا أحد يساند رجل المرور إذا حاسب المخالفين”.
ويرى متخصصون أن على الحكومة العمل على تحديث شبكات الطرق القديمة بموازاة الشروعِ في استخدام أنظمة مرورية ذكية نجحت في تجارب قريبة مثل كردستان، في تخفيف نحو 30% من الحوادث بحسب البيانات الرسمية.