انتشر أكثر من 160 صيادا على ضفاف الفرات ضمن مدينة راوة في الأنبار، وألقوا سناراتهم في النهر لاصطياد الأسماك، لكن الغاية الأساسية من فعاليتهم هذه ليست الصيد.
الصيادون تجمعوا للمشاركة في مسابقة نظمها مسؤول صفحة على فيسبوك اسمها “تجمع صيادي الغربية”، حيث شكلوا 20 فريقا للتنافس.
وكان الهدف من المسابقة محاربة الصيد الجائر الذي ينذر بانقراض الأسماك في تلك المنطقة، وانقطاع أرزاق عوائل عديدة يمتهن أربابها الصيد.
وقال قصي عبد الكريم مسؤول صفحة “تجمع صيادي الغربية” لـUTV إن “هذه البطولة هي الأولى من نوعها، والغاية منها محاربة الصيد الجائر وأيضا التعارف بين أهل الغربية”.
وأطلق الصيادون على فرقهم أسماء مثل “ملوك الكارب” و”الحوت” و”القرش” و”القراصنة”، بينما حدد قائد كل فريق نوع الطعم المستخدم في الصيد.
وقال ماجد هاشم، أحد المتسابقين، لـUTV إن “الطعم الذي نضعه في رأس السنارة عبارة عن عجينة مكونة من الحنطة والشعير، نخمرها ثلاثة أو أربعة أيام لتكتسب رائحة كريهة تجذب الأسماك”.
وقدم منظمو المسابقة هدايا رمزية ودروعا تقديرية إلى الفائزين، لكنهم قالوا إن الهدف الأول هو إرسال رسالة تأنيب إلى الذين يستخدمون الصيد الجائر بالتفجير والسموم.
وقال صبحي الصوفي، أحد الصيادين، لـUTV إن “الأسماك الموجودة هنا قليلة، والصيد الجائر سيقضي عليها، وبالتالي سيتضرر الناس الذين يعتاشون من مهنة الصيد”.