بهدف تطويق أزمة المياه في أربيل ولمنعِ تفاقمها، بدأت سلطات عاصمة إقليم كردستان بحملة عاجلة لحفر آبار جديدة، لتأمين المياه في الأحياء التي شهدت انقطاعا أو شحا في مياهها خلال الأسابيعِ الأخيرة.
كما تم اللجوء إلى حلول عاجلة تمثلت بتوزيعِ المياه بالمركبات الحوضية على دور المواطنين.
وقال محمد ئريان، المهندس في بلدية أربيل، لـUTV أثناء إشرافه على حفر إحدى الآبار، إن “هذه البئر لم يبق فيها ماء، فبدأنا بحفر بئر جديدة بعمق يصل إلى 450 مترا”.
وتسبب الحر الشديد وانخفاض مناسيب المياه في البحيرات وقلة الأمطار في الموسم المنصرم وانخفاض منسوب المياه في كثير من الآبار الارتوازية، في شح المياه في بعض أحياء أربيل.
وقال نذير أسعد أحمد، مدير المياه الجوفية في أربيل، لـUTV إن “السليمانية ودهوك تمتلكان سدودا يتم الاعتماد عليها لتأمين مياه الشرب، لكن أربيل لا تمتلك أي سد”.
ومن آثار شح المياه ازدهار ظاهرة بيع الماء من قبل أصحاب الصهاريج مؤخرا وتضاعف الأسعار، فبلغ سعر التجهيز نحو 80 ألف دينار بعد أن كان معدل الأسعار اقل من 40 ألفا، في ظاهرة تعدها سلطات الإقليم مرفوضة وغير قانونية.
وقال صديق عمر، صاحب صهريج لبيع المياه، لـUTV إن “الطلب على المياه ازداد كثيرا منذ الأسبوع الماضي، وصرت أبيع كميات كبيرة”.
وتعتمد أربيل في مياهها على مئات الآبار الاراتوزية، وبنسبة أقل على مياه الزاب الأعلى، ولأنها عاصمة الإقليم فإن الضغط عليها، بحسب المعنيين، أكثر من باقي مدن كردستان، فضلا عن إيوائها عشرات آلاف النازحين، الأمر الذي يزيد الضغط على منظومة الخدمات.
وبحسب مصادر رسمية، فإن أربيل وضعت خطة لإنهاء أزمة المياه خلال أقل من أسبوعين، وتم تخصيص الأموال اللازمة لصيانة الأنابيب والمضخات وحفر عشرات الآبار الجديدة لسد أي نقص في المياه.