قررت مجموعة باحثين سويديين برئاسة شارلوت تولين من معهد كارولينسكا في أوبسالا ، تحديد فترة فعالية مناعة المتعافين من مرض “كوفيد-19” وفترة مناعة المطعمين ضده.
وقد نشر فريق البحث نتائج هذه الدراسة، كنسخة أولية في موقع المكتبة الإلكترونية medRxiv. وهذه النسخة لا تعتبر مقالة علمية كاملة وموثوقة لأنها لم تتحقق من قبل خبراء خارجيين متخصصين في هذا المجال.
ويزعم الباحثون، أنه بعد التعافي من الشكل الخفيف من “كوفيد-19″، يلاحظ في البداية انخفاض مستوى الأجسام المضادة IgG، وبعد ذلك يبقى مستقرا مدة 12 شهرا. وهذه الأجسام المضادة تعمل بفعالية على تحييد جميع سلالات SARS-CoV-2 بما فيها “ألفا” و”دلتا”، ما يدل على نشوء مناعة مستقرة مضادة للفيروس. ولكن فعالية هذه الأجسام المضادة منخفضة ضد سلالات “بيتا” و”غاما”. حصل الباحثون على هذه النتائج من التجارب التي أجروها على متطوعين أصيبوا بالشكل الخفيف من المرض وعولجوا في بيوتهم وليس في المستشفى.
وكان الباحثون يأخذون عينات من دم المتطوعين كل أربعة أشهر، ما سمح لهم بمقارنة فعالية مناعتهم ضد طفرات SARS-CoV-2 أيضا.
وقد أظهرت النتائج أن عدد الأجسام المضادة في دم المرضى انخفض خلال سنة، ولكنها لم تفقد فعاليتها في تحييد النسخة الأصلية من الفيروس التاجي المستجد وطفرات “ألفا” البريطانية، و”دلتا” الهندية، في حين كانت فعاليتها ضعيفة ضد طفرة “غاما” البرازيلية و”بيتا” الجنوب إفريقية.
ولاحظ الباحثون صورة مماثلة لدى ثلاث مجموعات من المتطوعين الذين تم تطعيمهم بلقاحات Pfizer و AstraZeneca. فقد تطعم أفراد المجموعة الأولى بجرعتين من لقاح شركة Pfizer ، وأفراد المجموعة الثانية بجرعتين من لقاح AstraZeneca. وأفراد المجموعة الثالثة طعموا بجرعة من لقاح AstraZeneca والجرعة الثانية من لقاح Pfizer.
ووفقا للباحثين، تشير فعالية الأجسام المضادة المتماثلة في التجربتين، إلى أن الذين تعافوا من المرض والذين طعموا ضده، تساعد على نشوء مناعة مستقرة ضد مرض “كوفيد-19” والطفرتين “الفا” و”دلتا”. وأما بالنسبة للطفرتين “بيتا” و”غاما” فعلى العلماء البحث عن “سلاح” جديد ضدهما.
ويشير الباحثون السويديون، إلى أن هذه النتائج سوف تستخدم في ابتكار جيل جديد من اللقاحات المضادة للفيروس التاجي المستجد.