قال إيرج مسجدي السفير الإيراني لدى بغداد، إن إيران تدين بشدة الهجمات التي تنفذها فصائل عراقية ضد بعض السفارات والمراكز الدبلوماسية، فيما أكد تدخل اللواء إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس الإيراني في قضية اعتقال اللواء قاسم مصلح قائد عمليات الأنبار في الحشد الشعبي.
وقال مسجدي، في حوار متلفز، إن “أي خطوة عدوانیة تجاه السفارات والمراکز الدبلوماسیة، لیس فقط لا تحظی بالقبول من جانبنا، بل أننا ندینها ونندد بها بأشد المواقف والعبارات”.
وأضاف مسجدي “شخصیا أعتقد أن مثل هذا العمل لن يكون له أي تأثیر إیجابي، بل يمكن أن يكون بمثابة عذر للقوات الأجنبیة لاستمرار تواجدها في المنطقة”.
وتابع مسجدي “الأمر الذي یجب الانتباه إلیه هو أن سیادة العراق وحكومة العراق تحظیان باحترام الجمهوریة الإسلامیة في إيران، والحكومة العراقیة هي المسؤولة عن تنفیذ قرار مجلس النواب العراقي الخاص بخروج القوات الأجنبیة من البلاد ومتابعة تنفیذ القرار”.
وأشار إلى أن “من الطبیعي أن توجد خلافات أو وجهات نظر متباینة بین الأحزاب والمجموعات العراقیة، وربما يكون قسم من هذه الاختلافات طبیعي، فهذا الأمر یعود إلی الشؤون العراقیة الداخلیة ونحن لا نتدخل فیها ولیس لدینا أي وجهة نظر محددة”.
وأوضح مسجدي أن “الموقف الرسمي للجمهوریة الإسلامیة في إيران هو دعم ومساندة قرار خروج القوات الأجنبیة من المنطقة، سواء الموجودة في العراق أو في أي دولة أخری في المنطقة، فهذا التواجد الأجنبي لا یخدم أمن المنطقة علی الإطلاق بل یسبب المشاکل”.
ولدى سؤاله عما إذا كان قاآني قد تدخل في قضية مصلح، قال مسجدي “نعم، کان اللواء قاآني یقوم بهذه الزیارات بصفته يحب كل الخیر للعلاقات الثنائیة بین البلدین ومساعدة حكومة العراق ومختلف القوی العراقیة العاملة علی الساحة العراقیة، ومن الطبیعي أن تحمل زیارات اللواء قاآني صفات التعاون والمساعدة وتعزیز العلاقات الثنائیة بین البلدین”.
ولفت إلى أن “قاآني من الممكن أن یجري محادثات مع مسؤولین مختلفین أو رؤساء أحزاب، ولكن کل ذلك یتم بالتنسیق الكامل مع الحكومة العراقیة وعلمها، بهدف مساعدة العراق من أجل دفع العلاقات بین البلدین إلی الأمام”.