يشكل الإفراط في استهلاك البلاستيك، وسوء تدوير نفاياته التهديد الأكبر للبيئة في بابل، وفيما تمتلئ المكبات والأنهر بالعبوات البلاستيكية، يطلق فريق “حماة دجلة” التطوعي حملة ” كافي بلاستيك” بهدف التوعية للتقليل من استخدام البلاستيك، كقناني الماء والأكياس والتوجه إلى البدائل الفخارية والورقية، وإبعاد الخطر الصحي والبيئي عن الإنسان.
يقول فراس الفيحان، الناشط في منظمة حماة دجلة، لمراسل UTV إن “الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو الحد من استخدام البلاستيك”، مضيفا أن “الهدف الثاني هو التركيز على إيجاد حلول للتقليل من الآثار الجانبية للبلاستيك التي تؤثر تأثيرا كبيرا في الواقع البيئي في المحافظة”.
وتحتاج نفايات البلاستيك إلى 1000 سنة لكي تتحلل، بحسب خبراء بيئيين، فيما يستهلك العالم سنويا نحو 280 مليون طن من نفايات البلاستيك، الأمر الذي يشكل خطرا على التربة والمياه و يهدد صحة الإنسان.
يتحدث د. محمد إبراهيم الخبير البيئي، لـUTV قائلاً إنّ “البلاستيك يتحول أثناء التحلل إلى مايكرو بلاستيك، وهي دقائق صغيرة يمكن أن تنتقل إلى الأسماك والأحياء البحرية الأخرى”، موضحاً أنه “عند تناول الإنسان الأسماك يمكن أن تنتقل تلك الدقائق إلى جسمه، وهو ما يحدث تأثيرات صحية خطيرة”.
إدارة النفايات في بابل لم تتمكن من مواكبة وتيرة التطورات لمعالجة الأزمة، ما تسبب بتراكم الأزبال على نحو خطير، فيما تعجز السلطات عن فرز النفايات أو إنشاء معمل لتدويرها في المحافظة.
تقول وداد العبادي، مسؤولة إعلام بلدية الحلة، لـUTV، إن “بلدية المدينة لا تمتلك القدرة على فرز النفايات وإعادة تدويرها”، مبينة أن “كل أشكال النفايات تلقى بشكل موحد دون فرز في منطقة الطمر الصحي بالصياحية والتاجية”.
وترفع بلدية الحلة يوميا ما يزيد على 500 طن من النفايات من مركز المدينة في الأيام العادية، بينما ترتفع إلى 800 طن في الأعياد والمناسبات والزيارات الدينية، وأغلبها من البلاستيك، وترمى في مناطق غير مؤهلة للطمر الصحي.
بلدية الحلة: لا نملك الإمكانات لفرز النفايات
“كافي بلاستيك”.. حملة تطوعية للحد من التلوث
نشر منذ 3 سنوات
UTV – بابل
المراسل: حيدر الجلبي