يواجه 380 ألف نازح من عرب سنجار مصيرا مجهولا في الانتخابات المقبلة، بسبب قانونها الذي شرعه البرلمان، والذي لا يسمح لهم بالإدلاء بأصواتهم خارج مناطقهم، وسط مخاوف من تفرد التنظيمات المسلحة والموالين لها بالتصويت على حساب سكان المدينة.
وقال حامد عبد الكريم، أحد وجهاء سنجار، لـUTV إن “أهالي المدينة مشردون في مختلف مدن العراق، وذلك سيؤدي إلى ضياع حقهم الانتخابي”.
وأضاف عبد الكريم أن “أكثر من 380 ألف فرد من أهالي سنجار موجودون في الموصل حاليا، وأغلبهم من مكون واحد، لكنهم لا يستطيعون الذهاب إلى مدينتهم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات”.
ودفع تأخر تنفيذ اتفاق سنجار واستمرار سيطرة التنظيمات المسلحة على القضاء، عرب المدينة إلى مطالبة الحكومة ومفوضية الانتخابات بفتحِ مراكز تسمح للنازحين إلى الموصل بالتصويت واختيار ممثلين عنهم، كما هو الحال مع النازحين الإيزيديين في مخيمات إقليم كردستان.
وقال نوري الدحل، المتحدث باسم عشائر سنجار، لـUTV إن “ما نريده هو افتتاح مراكز انتخابية خاصة بالنازحين من سنجار في جانبي الموصل الأيمن والأيسر، وإلا فإن مرشحينا لن يفوزوا”.
ودعا حقوقيون، مجلس النواب، إلى إصدار تشريعٍ يجعل دائرة سنجار ضمن نظام الكوتا، ما يضمن لكل مكون مقعدا خاصا به لإفشال أي محاولة تغيير ديموغرافي.
وقال الحقوقي معتز محمود لـUTV إن “الاقتراح المطروح حاليا هو إصدار تشريع برلماني يجعل سنجار ممثلة للجميع، وذلك بجعل المدينة كلها كوتا، فيحصل العرب والكرد والإيزيديون على مقعد لكل منهم، وبذلك يتمتع الجميع بتمثيل عادل”.
يشار إلى أن ثلاثة مقاعد برلمانية خُصصت لقضاء سنجار، أو الدائرة الثالثة بحسب تقسيم الدوائر الانتخابية في نينوى.
وتضم الدائرة سنجار وناحيتي الشمال والقيروان، فيما بلغ عدد المرشحين عنها 18 مرشحا، ثمانية منهم عرب ومثلهم إيزيديون، واثنان عن الكرد، لتكون بذلك أقل الدوائر تنافسا في نينوى.