تمسك بغداد بعصمة التنافس والتطاحن الانتخابي بين 900 مرشحة ومرشح، والحلبة تمتد على 17 دائرة بين الرصافة والكرخ.
ويستعد سباق بغداد بدوائره المتداخلة لأخطر انتخابات منذ سقوط نظام صدام حسين، ولا يزال أهلها يتذكرون أوسع احتجاج شعبي شهدته البلاد، ويخيم عليها مزاج جديد وغضب من تكرار الأخطاء.
ويوفر المزاج المقترن بجيل شبابي طامحٍ للتغيير، للمراقبين والراصدين، توقعات بحدوث مفاجآت على مستوى التمثيل، فالمستقلون يتوزعون على جميعِ الدوائر، على نحو يخرق تقسيماتها وحدودها الافتراضية، ويهدد الحسابات الحزبية بين الكبار.
أما في الدوائر، فإن مسحا أجرته UTV أظهر 3 دوائر تشهد تدافعا شديدا بين الكتل المتنافسة.
في الأعظمية، وهي الدائرة السادسة، يتنافس 57 مرشحا لحصد 4 مقاعد، وقطبا التنافس هناك تحالفا عزم وتقدم، حيث طرحا مرشحين بارزين مثل ظافر العاني عن تقدم، ووزير الدفاعِ الأسبق خالد العبيدي عن عزم.
أما الدائرة 11 في الكرخ، فتشهد تنافسا كبيرا موازيا، حيث تضم الكاظمية والمناطق المجاورة، ويتنافس على مقاعدها الخمسة 66 مرشحا.
في دائرة الكرخ، سيكون التنافس الأكبر بين التيار الصدري والفتح والحكمة ودولة القانون، بمرشحين ذوي ثقل مالي كالصدري السابق بهاء الأعرجي ورجل الأعمال حمد الموسوي، فيما يراهن دولة القانون على مقعد الكوتا بمرشحته عالية نصيف.
وربما تعد الدائرة 12، الميدان الأكبر للمنافسة بسبب الشخصيات المرشحة، حيث يتنافس نحو 100 على 5 مقاعد، وتضم المنصور وحي الجامعة والقادسية واليرموك والصالحية والكرخ القديمة.
ويبرز في الدائرة نواب قدموا من مدن أخرى مثل هيثم الجبوري، الذي جاء من بابل، ومحمد الكربولي من الأنبار ضمن تحالف عزم الذي دخل بستة مرشحين، إضافة إلى تحالف تقدم الذي دخل بأربعة مرشحين أبرزهم حيدر الملا النائب السابق.
أما كوتا النساء فالرهان حوله تخوضه وجوه جديدة مثل سارة إياد علاوي، ابنة زعيم ائتلاف العراقية، وآسيا كمال الفنانة المعروفة ضمن حركة وعي، وهي من الأحزاب الناشئة بعد حراك تشرين.