تتميز كل طائفة أو مجموعة دينية بلباس او زي تقليدي خاص، فيما يمثل الزي الحوزوي في النجف عنواناً بارزاً لطلبة العلوم الدينية.
يرتدي طالب الحوزة، العمامة السوداء، إذا كان من نسل الرسول محمد (ص)، بينما يرتدي البيضاء من لا يرتبط بنسل الرسول عن طريق الأب.
ويبلغ طول قماش العمامة عادة 5 الى 7 أمتار، إضافة الى العباءة التي تشبه تصميم الزي العربي و”الصاية” او “القباء”، اذ يلبسها الشخص على القميص او “الدشداشة”، وتختلف بقماشها وطريقة خياطتها في فصل الصيف عن الشتاء.
“ليس شرطا بل عرف متوارث”
لا تشترط الحوزة في النجف على طلابها أن يرتدوا زياً خاصاً، بل يستطيع أي شخص ان يحضر الدروس الدينية، لكن المتعارف عليه في النجف هو أن طالب العلوم الدينية يبدأ ارتداء العمامة والزي الديني عندما يقطع شوطا في دراسته ويصل الى مرحلة المقدمات قبل انتقاله الى مرحلتي السطوح والخارج، فيما لا يختلف الزي الإسلامي الشيعي بين طلبة الحوزة الدينية والأساتذة، اذ يرتدي كلاهما ذات الزي.
وتتفاوت أسعار اللباس الديني بين نوعٍ وآخر، شأنها شأن سائر الأزياء الاعتيادية، بحسب مصدر القماش ونوعيته، وتشتهر أقمشة باكستان سابقا في صناعة الزي الشيعي قبل أن تبدأ الهند في تصدير أغلب أنواع الأقمشة الى العراق، ومن ثم تتم خياطة الزي الشيعي في ورش ومعامل الخياطة المحلية.