استقبل وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم الأربعاء في مكتبه بمقر الوزارة وفداً من الاتحاد الأوروبي يضم نائبة الاتحاد الأوروبي الاستشارية السيدة آن مسكانن، ومدير قسم تنفيذ القانون السيد ديرك دي هولست، والمستشار الاستراتيجي الأول لمكافحة الجريمة المنظمة السيد سيلفيو ميلاَ.
وعبر السيد الوزير عن سعادته بزيارة الوفد مثنياً على جهود الاتحاد الأوروبي في الموصل والبصرة لإعادة تأهيل الإرث الثقافي المدمر، ورحب بوجود تعاون مشترك بين الوفد والوزارة فيما يخص تدريب شرطة حماية الآثار، واعادة تأهيل الإرث الثقافي في البصرة وميسان والموصل وهي إحدى التحديات التي تواجه عمل الوزارة فضلاً عن استمرار الهجمات على المواقع الآثارية لقلة أفراد حمايتها، ومن هنا تكون الحاجة ملحةً للتعاون بين وزارة الداخلية ووزارة الثقافة لحماية هذه المواقع منوّهاً إلى أنَّه في زيارته الأخيرة إلى واشنطن أعاد مجموعةً كبيرةً من الآثار المنهوبة إلى المتحف الوطني.
وجرى خلال اللقاء بحث وضع نظام لحماية الإرث الثقافي في العراق، واقامة ورش عمل بالتعاون مع وزارة الثقافة.
وتطرق الوفد إلى الأساليب المتبعة لحماية الإرث الثقافي في كل دولة إذ توجد شرطة محلية لحماية الآثار، لكنَّ هذه الشرطة لا تكون مدربةً تدريباً خاصاً لحماية الآثار والمواقع الآثارية فاقترح وجود شرطة محلية متدربة متخصصة تقوم بهذه المهمة فضلاً عن التعاون مع الشرطة المجتمعية، مع توفير الحماية المستقبلية من خلال التوعية بالمدارس والجامعات بشأن أهمية الحفاظ على الآثار والإرث الثقافي للبلد، كذلك إقامة ورش عمل لطلبة الجامعات.
وجرى الحديث عن الآثار والمواقع الآثارية التي دمرت في الموصل نتيجة سقوط الموصل على يد داعش مؤكدين تعاملهم مع الآثار بوصفها إرثاً ثقافياً، وهويةً للدولة، وضرورة استخدام نظام تكنولوجي رقمي لهذا الغرض مع وجود بعض الصعوبات.
وتناول الاجتماع سبل التعاون لحماية الإرث الثقافي ومدى الحاجة إلى جهود الشرطة الدولية لاستعادة الآثار المنهوبة والتعاون المشترك بين الشرطة المحلية والشرطة الدولية.