قال مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء، الثلاثاء، إن الوزراء سيكونون مخيرين بين البقاء في الحكومة أو الترشح للانتخابات، لمنع استغلال المناصب لأغراض انتخابية.
وذكر الكاظمي خلال الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء، أن “هناك شكاوى عن وجود استغلال لموارد الدولة في الحملات الانتخابية من قبل وزراء مرشحين أو من قبل مسؤولين لديهم نفوذ في الدولة”.
وأضاف الكاظمي “يجب أن لا يكون هناك تداخل في المسؤولية التنفيذية في هذه الحكومة، التي نؤكد دوما أنها حكومة خدمات وأفعال، وتعهدنا بأن نكون محايدين مع الجميع”.
وأوضح أن “تحقيقا بدأ في وزارتين، وسيتم فتح تحقيقات أخرى في حال ثبت وجود استغلال لموارد الدولة في الانتخابات”.
وقال “سنخير الوزراء بين البقاء في الحكومة أو الترشح للانتخابات، لمنع حصول مثل هذه الازدواجية التي تتسبب في إحراج الحكومة أمام الشعب”.
وأشار إلى أنه “على الصعيد الشخصي، لم أرشح نفسي في الانتخابات، حتى أبعث رسالة للمواطنين بأن هذه الحكومة جاءت لخدمتكم وتقف على مسافة واحدة من الجميع”.
وتابع الكاظمي أن “موارد الدولة مخصصة لصالح الشعب، وأحد أسباب الفشل والإخفاق في العراق هو استغلال موارد الدولة لصالح بعض الأحزاب وأصحاب النفوذ على حساب العراق عموما”.
وواصل قائلا “أعلنا يوم أمس عن تطبيق الورقة البيضاء للإصلاح، وهي ورقة للإصلاح الإداري ومعالجة أسباب تراجع الاقتصاد العراقي، لذلك ليس من المعقول أن نتقدم بخطوة إصلاحية من جهة ونقوم بخطوة أخرى تعيق عملية الإصلاح”.
ولفت إلى أن “هناك شكاوى على مرشحين يغررون بالناس لأغراض انتخابية، بأن يتم تعيينهم في الحشد العشائري”، مبينا أن “هذه الشكاوى والاتهامات يتم التحقق منها، وأي وعود مقابل الانتخابات هي وعود غير قابلة للتحقيق ووعود خادعة”.
وأفاد الكاظمي “كانت زيارتنا إلى واشنطن ناجحة بكل المعايير، وانطوى هدفها على تطوير العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، وتنظيمها في الجانب الأمني وبناء علاقات استراتيجية في مجالات الاقتصاد والصحة والثقافة والبيئة والطاقة، ونحتاج إلى أن تقوم الوزارات المعنية بخطوات لتوفير الظروف الملائمة من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه”.