عزا ماثيو تولر، السفير الأميركي لدى العراق، إغلاق القنصلية الأميركية في البصرة إلى “التكلفة والأمن”، فيما أوضح أن القوات الأميركية لن تغادر العراق برمتها وفقا لنتائج الحوار الاستراتيجي، وإنما تتغير مهمتها.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن تولر قوله، خلال طاولة مستديرة، إن “الحوار الاستراتيجي بين رئيس الوزراء العراقي والرئيس الأميركي يمهد لشراكة طويلة بين البلدين”.
وأضاف تولر أن “القوات الأميركية تقود التحالف الدولي بطلب من الحكومة العراقية لمحاربة الإرهاب”، مبينا أن “الحوار الاستراتيجي تضمن مناقشات مستمرة بهذا الشأن وتم تحويله إلى لجنة عمل من أجل تحديد الحاجة للقوات الأميركية وما الذي ينبغي أن تقدمه للعراق”.
وأشار إلى أن “الجانب العراقي أكد وجود مهام تحتاج تعاون التحالف الدولي، من بينها التدريب والاستشارة القتالية ومشاركة المعلومات الاستخباراتية”، لافتا إلى أن “القوات العراقية وحدها من تقوم بالعمليات القتالية”.
وقال السفير الأميركي أن “العامين الماضيين لوحظ فيهما تطور كبير للقوات العراقية وهي قادرة على محاربة داعش”، مضيفا أن “القوة الجوية وطائرات أف 16، إضافة إلى القوات البرية، زادت من قدرة القوات العراقية على محاربة داعش”.
وأوضح أن “إعادة تشيكل قواتنا لا تعني مغادرة جميع القوات، وإنما تغيير مهمتها حسب الجدول الزمني نهاية العام الحالي، وستكون هناك قوات أميركية مع التحالف الدولي للاستشارة والتدريب”، مشيرا إلى “وجود نقاشات بين القيادات الأمنية للطرفين لمواصلة التقييم وحاجة العراق لمكافحة داعش، ودور الجانب الأميركي معرفة التهديد وتقديم المساعدة التي يطلبها الجانب العراقي”.
وبشأن القنصلية الأميركية في البصرة، قال تولر “نحن ندرك أهمية الاقتصاد في البصرة والمدن الجنوبية، واتخذنا قرار إغلاق القنصلية في البصرة بناء على التكلفة والأمن، وقد يكون هناك تغيير فيما بعد، لكن في الوقت الحالي لا يمكن إعادة فتحها”.