UTV - كربلاء

تحولت هدايا من ملوك وسلاطين وأثرياء، لمرقد الإمام الحسين بن علي، إلى متحف للحضرة الحسينية عام 2011 بعدما كانت حبيسة الخزائن قروناً مديدة.
كان للأسلحة القديمة موقع الصدارة في المتحف، ويعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 800 عام، أهداها سلاطين إيران وتركيا والهند، فضلا عن سيوف ودروع إسلامية وعثمانية.
ويضم المتحف أيضا “شمعداناً” من الكريستال، كهدية من الملك فيصل الأول، وآخر من الذهب الخالص هدية من السلطان العثماني عبدالحميد باشا الثاني.
ضم المتحف كذلك سجادا يعود تاريخه الى العهد القاجاري، وسجادة إيرانية بمساحة 12 متراً صنعت يدوياً بنقوش تروي واقعة الطف.
وبحسب سدنة المتحف فإن أهم نفيسة هي شعرة نسبت إلى الرسول محمد تعرض مرة واحدة في العام خوفاً عليها من التلف.
يقول سعيد زميزم وهو مؤرخ كربلائي لمراسل UTV، إن “أقدم شيء واكثره تاريخاً هو الشعرة الكريمة المنسوبة للرسول الكريم عليه السلام”، مشيراً إلى أن “المتحف يعرضها في اليوم الثالث من شعبان كل عام، وهو يوم مولد الامام الحسين اضافة الى مصحف بخط الامام علي عليه السلام”.
يستقبل المتحف سنوياً أكثر من 4 ملايين زائر من مختلف الجنسيات، فيما تعرضت محتوياته قبل تأسيسه لعمليات نهب وسرقة عدة مرات، كان آخرها عام 1991.
ويضيف زميزم، أنه “تمت سرقة المئات من التحف والنفائس من المتحف، اذ سرق 3 الاف سيف مطعم بالأحجار الكريمة، وكذلك المئات من السجاد الثمين والعشرات من الستائر المصنوعة من الحرير الكشميري وهو من أرقى المقتنيات”.
في وقت لاحق خلال السنوات القليلة الماضية، وضعت ادارة المتحف في أحد اركانه، بندقية القناص الشهير “أبو تحسين”، اهداها ذووه الى ادارة المتحف.
ويعمل فريق مختص من خبراء الآثار في المتحف العراقي على صيانة الهدايا والمقتنيات المخزونة لسنوات، قبل تأسيس متحف العتبة، فضلاً عن تدريب طاقم من الموظفين المتخصصين لإدارته.

المراسل: حيدر الجلبي