UTV – أربيل

تعتمد أربيل على مصدرين للمياه الواصلة الى أحيائها السكنية، وهما مياه نهر الزاب الأعلى والمياه الجوفية.
وتغذي نحو 1000 بئر 50% من أحياءِ أربيل بالمياه بعد معالجتها بمادة الكلور، فيما تغذي مياه الزاب بقية المناطق.
يقول اكرم احمد، مدير عام السدود والخزانات في اقليم كردستان، لـUTV، إن “المدينة تعتمد على سقوط الامطار، فإن كانت قليلة او اقل من المعدل فسيؤدي ذلك الى انخفاض مستوى المياه في اربيل كما هو حاصل الان”، مشيراً إلى أن “هناك آبار كثيرة انخفض مستوى المياه فيها و جف قسم اخر منها، نحتاج لحفر ابار جديدة او الوصول الى عمق اكثر”.
تضخ 3 أنابيب عملاقة على الزاب المياه الى أربيل بعد مرورها بمحطات تصفية، فيما تعمل السلطات الآن على أنبوب رابع لتعويض أي نقص محتمل في المياه، وخصوصاً مع المواسم الحارة والشحيحة الأمطار.
من جانبه، يتحدث نذير اسعد احمد، مدير المياه الجوفية في اربيل، لمراسل UTV قائلاً، إن “هناك هدر بالمياه خصوصا القادمة من مشاريع الزاب الاعلى، اذ يتم ضخ مياه آسنة على مدار 24 ساعة لذلك يحدث الهدر والتبذير”، داعياً المواطنين إلى “التعامل مع المياه على أنها شيء نادر يمكن ان ينضب في اي وقت”.
قننت السلطات هذا العام حصص بعض الأحياء في أربيل من المياه وحددتها بـ 3 ساعات يوميا، ويعلل المسؤولون ذلك بتزايد متطلبات الإمداد بالمياه بعد “الفورة الاستثمارية” في أربيل، فضلاً عن نزوح عشرات الآلاف إليها والزيادة السكانية الطبيعية لأهالي المدينة، وهو ما دفع المسؤولين إلى تنظيم حملات توعية لترشيد الاستهلاك واتخاذ سلسلة من الإجراءات لوقف أي هدر للمياه، كمنع استخدام خزانات المياه من دون طوافات، ومنع استخدام المياه المخصصة للأحياء السكنية في مشاريع زراعية، فضلاً عن العمل على حفر آبار جديدة بعد نضوب بعض الآبار القديمة أو انخفاض مستوياتها.
وعلى الرغم من تأكيدات المسؤولين هنا أن المياه الواصلة إلى المنازل نقية وصالحة للشرب، فإن كثيراً من سكان أربيل يستخدمون المياه المعدنية أو يلجؤون إلى استخدام فلاتر تنقية المياه المنزلية.

المراسل: مشرق المنصور