ملامح أزمة جديدة أخذت تتشكل في البصرة، بعد ارتفاع أسعار مادة الطحين في أسواقها، فضلا عن ارتفاع ثمن النفط الأبيض المستخدم كوقود في المخابز.
وقفز سعر كيس الطحين المعروف بالأسمر من 10 آلاف إلى 25 ألف دينار وسط شح يتحدث عنه أصحاب المخابز، بينما بلغ سعر الطحين الأبيض المسمى بالصفر إلى 35 ألفا بعدما كان يباع بـ30 ألف دينار.
وقال عباس البصري، صاحب مخبز، لـUTV إن “بقاء الحال هذا سيضع أصحاب المخابز في البصرة أمام خيارين، إما إغلاق مخابزهم أو رفع سعر الرغيف”.
وثمة مشكلة أخرى يواجهها أصحاب المخابز، ففي مدينة البترول صعد سعر برميل النفط الأبيض المستخدم وقودا من 60 ألفا إلى 100 ألف دينار.
ووضع ارتفاع أسعار الطحين والنفط، المخابز في موقف محرج، لأن غلاء الأسعار يحتم زيادة ثمن رغيف الخبز، الأمر الذي قد يصيب محدودي الدخل والفقراء بالأذى.
وقال أبو علي، صاحب فرن صمون، لـUTV إن “سعر النفط ارتفع بينما ما زلنا نبيع كل 8 صمونات بألف دينار، وإذا قللنا العدد إلى 7 سيتضرر المواطن ونخسر الزبائن”.
وعندما استقصت UTV أسباب زيادة أسعار الطحين في أسواق الجملة، أرجعها عمال الشحن والتفريغ إلى تهريب الطحين من البصرة إلى محافظات البلاد الشمالية، ومن هناك إلى سوريا التي تواجه أزمة رفع أسعار المواد الغذائية ومنها الخبز.
وقال رعد جبار، عامل في سوق بيع الطحين، لـUTV “إن هناك أحاديث عن تهريب الطحين إلى سوريا بسبب شحه فيها، كما أن هناك مشترين يأخذون الطحين الأسمر كأعلاف، ولاسيما أهالي الموصل”.
لكن التجار أرجعوا أسباب ارتفاع ثمن الطحين، الذي غالبا ما يتم استيراده من تركيا، إلى تقلبات أسعار الدولار، بينما لم يصدر أي توضيح حكومي بشأن غلاء النفط الأبيض بأكثر من الضعف.