أصدرت مستشارية الأمن القومي العراقي، الجمعة، بيانا غاضبا بعد مطالبة جوزيب بوريل مفوض الاتحاد الأوروبي للأمن والخارجية، العراق بتبرير استخدام مطار بغداد لنقل مهاجرين إلى بيلاروسيا التي يتسلل منها مهاجرون غير شرعيين إلى ليتوانيا.
وقالت المستشارية في بيانها إن “العراق لا يشجع مواطنيه على الهجرة، ولكن بعض السياح العراقيين يتم التغرير بهم من قبل عصابات الهجرة غير الشرعية ويقررون الهجرة”.
وأضافت أن “مطار بغداد الدولي مخصص للسفر الشرعي فقط، وحيث أن روسيا البيضاء (بيلاروسيا) تسمح شرعيا وقانونيا للسياح العراقيين بدخول أراضيها، فلا يمكن للدولة العراقية أن تمنع مواطنيها من السفر إلى دولة بشكل شرعي”.
وأوضحت أن “الرحلات المتوجهة إلى روسيا البيضاء عبر مطار بغداد الدولي، هي رحلات شرعية وقانونية، ووصول السياح العراقيين إلى روسيا البيضاء أيضا شرعي وقانوني”.
وأشارت إلى أن “وجود فئة قليلة من العراقيين الذين يتم التغرير بهم لا يمكن أن يكون سببا في منع جميع العراقيين من السفر إلى روسيا البيضاء، لأن هذا سيكون قرارا غير قانوني ولا ينسجم مع الدستور العراقي والميثاق العالمي لحقوق الإنسان”.
وتابعت المستشارية أن “العراق مستعد للتعاون في مجال مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود المتمثلة بعصابات الهجرة غير الشرعية وإلقاء القبض على أي مشتبه بارتكابه هذه الجريمة ومحاكمته”.
وبينت أن “العراق يرفض بشكل مطلق الاستفسار الموجه بهذه الطريقة من قبل المفوض الأوروبي، لأن أساسه غير شرعي، فلا يمكن للعراق أن يقبل بأن تتهم مطاراته الدولية بإجراء رحلات جوية غير شرعية، فهذا اتهام مرفوض جملة وتفصيلا”.
وقالت “كان على المفوض الأوروبي الاستعانة ببعثة الاتحاد الأوروبي في بغداد ليحصل من خلالها على أي إيضاحات مطلوبة من الحكومة العراقية، على ألا تشكل اتهاما مباشرا أو غير مباشر بالمشاركة في أي أعمال غير قانونية”.
وكان المفوض الأوروبي قد ذكر في مقابلة نشرتها صحيفة “إل باييس” الإسبانية، الخميس، أنه “تم إطلاق مسار لنقل المهاجرين العراقيين بالطائرات من بغداد إلى مينسك، ثم بالحافلة إلى الحدود الليتوانية التي يعبرونها بشكل غير قانوني”.