أُلغيت تحذيرات من حدوث أمواج مد بحري عاتية (تسونامي) في ألاسكا وباقي أنحاء المحيط الهادي بعد زلزال بقوة 8.2 درجة هز الولاية الأمريكية ذات النشاط الزلزالي.
ورُصدت أمواج تسونامي صغيرة بارتفاع يقل عن قدم فوق مستوى مياه المحيط في ساند بوينت وأولد هاربور وكينج كوف وكودياك وأنالاسكا وخليج أليتاك، بحسب ما أعلنه المركز الوطني الأمريكي للإنذار من تسونامي.
ولم ترد تقارير على الفور عن وقوع إصابات أو خسائر في الممتلكات. وأجلت السلطات السكان من عدة مجتمعات ساحلية في ألاسكا بعد الزلزال.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال، الذي حدث في الساعة 10:15 مساء بالتوقيت المحلي (06:15 بتوقيت جرينتش اليوم الخميس) كان على عمق 35 كيلومترا. ووقع الزلزال على بعد 91 كيلومترا تقريبا جنوب شرقي بيريفيل في ألاسكا وعلى بعد 800 كيلومتر من أنكوريدج أكبر مدن الولاية.
وقال ديف سنايدر منسق التحذير من أمواج المد البحري العاتية بالمركز الوطني الأمريكي للإنذار من تسونامي إن من غير المتوقع أن تشهد ولايات كاليفورنيا وأوريجون وواشنطن وإقليم كولومبيا البريطانية الكندي تهديدا خطيرا من تلك الأمواج.
ويمكن للزلازل التي يكون مركزها قريبا من سطح الأرض وتقع بالقرب من مناطق سكنية أن تكون خطيرة، لكنها لم تشكل تهديدا كبيرا في هذه الحالة لأنها لا تؤدي إلى أمواج تسونامي عاتية.
وقال سنايدر: “كان هذا من حُسن الحظ في تلك الحالة، لأن 8.2 درجة قوية حقا بما يكفي لتوليد موجة هائلة، خاصة في ذلك المكان من العالم”.
وألغى مركز الإنذار من تسونامي في المحيط تحذيرات صدرت لهاواي ومنطقة جوام الأمريكية الواقعة في المحيط بينما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن البلاد ليست في خطر. وقالت سلطات نيوزيلندا أيضا إنها لا تتوقع أي فيضانات في المناطق الساحلية.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن 25 هزة ارتدادية وقعت في المنطقة بعد الزلزال بينها اثنتان بقوة ست درجات تقريبا.
ويعد هذا الزلزال سابع أقوى زلزال في تاريخ الولايات المتحدة، ويماثل في قوته زلزالا آخر هز ألاسكا في عام 1938، وفقا لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. وهو أيضا أقوى زلزال تشهده أمريكا الشمالية منذ زلزال بقوة 8.7 هز ألاسكا أيضا في عام 1965.