UTV - المثنى

مرتدين سترات برتقالية، وحاملين منشورات ورقية توعوية، دخل محمد الجابري ورفاقه أحد مطاعم مدينة السماوة في المثنى، لحث السكان على تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

وكوّن الشبان فريقا تطوعيا أخذ على عاتقه نشر الوعي بين الأهالي بأهمية اللقاح وسلامته، بعد أن تلقاه مليارات الناس حول العالم من دون أن يصيبهم مكروه.

ويقول الجابري لـUTV إن “حملتنا ساهمت في رفع عدد الملقحين في المثنى من 170 إلى 3 آلاف يوميا”.

وفي الأيام القليلة الماضية شهدت المثنى إقبالا واسعا على التطعيم بجرعات 3 شركات عالمية وسط رغبة الغالبية بتلقي فايزر.

وفي إثر زيادة الإقبال على اللقاح، فتحت السلطات الصحية مراكز جديدة للتطعيم، ليرتفع عددها الكلي إلى 33 مركزا.

ويقول عباس عبد الصاحب، مدير قسم الصحة العامة في المثنى، لـUTV إن “عدد الجرعات الممنوحة حتى الآن بلغ 37 ألف جرعة، لكننا نحتاج إلى وصول مستوى 350 ألف جرعة على الأقل لنخفف من وطأة الوباء”.

وعلى الرغم من الإقبال الواسعِ على التطعيم، فإن الشائعات المتعلقة بمخاطر اللقاح لا تزال رائجة، من قبيل أن من يتلقونه يموتون في عامين أو ربما يتحولون إلى “زومبي”، وسط مطالبات نقابية لملاحقة مطلقيها بتهمة الإرهاب.

ويقول مهند الظالمي، نقيب أطباء المثنى، لـUTV إنه طالب شخصيا، وعبر صفحته في الفيسبوك، بشمول مطلقي الشائعات بشأن لقاح كورونا بالمادة 4 إرهاب.

ويضيف أن “المادة 4 إرهاب تعاقب كل من يتسبب بقتل الآخرين، ومطلقي الشائعات دفعوا الناس إلى العزوف عن تلقي اللقاح وشجعوهم على التخلي عن وسائل الوقاية، وبالتالي فإنهم يعرضون حياتهم للخطر”.

المراسل: خليل بركات