حذرت لجنة حقوق الإنسان النيابية، اليوم الثلاثاء، من استمرار عمليات الاغتيال في البلاد، فيما دعت إلى الوصول لمرتكبي “جرائم استهداف وقتل” النشطاء.
وقال أرشد الصالحي رئيس اللجنة في بيان تلقت UTV نسخة منه، إن “جريمة اغتيال الشاب علي كريم نجل الناشطة فاطمة البهادلي في محافظة البصرة يعد استمرارا لحالات الاستهتار والاساءة لهيبة الدولة والعمل على تحطيم مؤسساتها”، مؤكدا “اهمية التعاون بين جميع القوى السياسية والمجتمع العراقي لدعم وبناء الدولة والحفاظ على وجودها وهيبتها”.
ودعا الصالحي القوى السياسية إلى “دعم الحكومة العراقية والقوات الامنية للوصول الى مرتكبي جرائم استهداف وقتل النشطاء في العراق، ونحذر من أن استمرار مسلسل الاغتيالات في البلاد سيفقد يوم بعد آخر مكانة العراق في المجتمع الدولي وفقدان النظام السياسي للشرعية الدولية”.
وأضاف أن “استمرار استهداف النشطاء واصحاب الرأي والعاملين بمجال الاعلام هو انتكاسة للنظام السياسي العراقي ويمثل تهديدا حقيقيا لخسارة دعم المجتمع الدولي للعراق”.
وكان مسلحون مجهولون اغتالوا، في وقت متأخر من مساء السبت، الشاب “علي كريم” نجل الناشطة البصرية فاطمة البهادلي، في قضاء الزبير، بعد اختطافه.
وكشفت البهادلي، الاحد، عن تلقيها عدة تهديدات من جهات لم تسمّها في حال عدم مغادرتها المدينة، فيما وصفت عملية اغتيال ولدها، بـ”الرد على عدم مغادرتها”.
جدير بالذكر أنه سبق وأن تم اختطاف فاطمة البهادلي عام 2012 من “جهات مسلحة مجهولة”، وتعرضت لتهديدات مستمرة، فيما تعرضت كذلك في العام 2018، لحملة تحريض من عدة منصات إعلامية، بتهمة “العمالة للقنصلية الأميركية” وهي التهمة التي سبق أن تعرض لها معظم النشطاء قبل اغتيالهم، ومنهم ريهام يعقوب.