UTV - ديالى

أكثر من 3 آلاف نخلة تزين مزرعة “الأمير” في مدينة المقدادية شمال شرقي ديالى، فهي واحدة من أبرز المزارع النموذجية للأصناف النسيجية النادرة من النخيل، كالبرحي والصگعي وعجوة المدينة.

تم تأسيس المشروع قبل نحو 9 سنوات، أما الآن فبدأ مستثمروه بتوسعته وزراعة صنف “المجهول” الذي يعد من أجود الأصناف وأغلاها.

ويقول بهجت الربيعي، مستثمر مزرعة الأمير النموذجية للنخيل، لـUTV إن “الطن الواحد من تمر المجهول يباع بـ10 ملايين دينار، بينما يباع طن البرحي بسعر لا يتجاوز مليوني دينار، لذا فإن من مصلحة أصحاب المزارع تخصيص مساحة واسعة للمجهول”.

ويضيف الربيعي “صحيح أن ثمر المجهول قليل، لكن إنتاج فسائله يتجاوز 35 فسيلة”.

وتم استيراد فسائل مزرعة الأمير نسيجيا في سنوات سابقة من الأردن والإمارات والسعودية وفرنسا، وجرى تكثيرها محليا، بحسب المستثمرين، الذين يعدون زراعة أصناف النخيل النادرة استثمارا ينافس النفط، فسعر الفسيل الواحد منها يتجاوز 150 دولارا، فضلا عن تشغيل الأيدي العاملة، فالمزرعة مصدر رزق لأكثر من 60 عاملا مع أسرهم.

ويقول الربيعي إن “برميل النفط حين ارتفع سعره عالميا بلغ 150 دولارا، ووزن البرميل يبلغ نحو 200 كغم، ما يعني أن سعر الكيلوغرام الواحد من النفط يبلغ 75 سنتا، بينما سعر الكيلوغرام الواحد من تمر المجهول يبلغ 10 دولارات على الأقل، وكل أراضي العراق صالحة لزراعته ما عدا كردستان”.

وتعتمد مزرعة الأمير ومثيلاتها أساليب الزراعة الحديثة كالري بالتنقيط، فيما يشهد هذا النوع من المزارع توسعا في العراق مؤخرا.

ويقول صلاح الليلو، وهو رجل أعمال جاء من واسط إلى ديالى لشراء فسائل نادرة لاستثمارها في مزرعة جديدة أسسها في منطقته، إن التجربة ناجحة.

ويضيف لـUTV أن “المزرعة التي أنشأتها في واسط تبلغ مساحتها 80 دونما، وتضم 8 آلاف شتلة، منها 7 آلاف شتلة من تمر المجهول”.

وتنتج النخلة الواحدة أكثر من 150 كغم من تمر المجهول، فيما يتم تصدير محاصيل مزرعة الأمير النموذجية والمزارع الحديثة الأخرى إلى دول مختلفة بينها أوروبية.

المراسل: علي العنبگي