قبل 18 شهرا، بدأت تحضيرات سياسية مكثفة لحسم ملف منطقة جرف الصخر الخالية من السكان إثر سيطرة فصائل مسلحة عليها عام 2014.
وكانت الفصائل وأذرعها الإعلامية تردد أن غالبية منازل جرف الصخر مضافات لعناصر تنظيم داعش الإرهابي، لذا لابد من جعلها منزوعة السكان لضمان أن لا تكون منبعا للإرهاب، لكن تحركات وحوارات على مدى عام ونصف العام نجحت في تغيير هذه القناعة.
أمس الجمعة، شوهد دخول أول ونادر لوفد سياسي واجتماعي إلى البلدة، وبعد ساعات، أعلن خميس الخنجر، رئيس تحالف عزم، خطة وصفها بالمحكمة لإعادة الأهالي الموزعين بين مخيمات النازحين.
وأشار الخنجر إلى أن فريقا من الأعيان دخل البلدة، لطي “صفحة أليمة” من تاريخ العراق.
معسكرات منقولة
وقالت مصادر ضليعة في ملف جرف الصخر لـUTV إن “تحضيرات عام ونصف العام، أحرزت تقدما في إزالة الألغام التي تركها تنظيم داعش الإرهابي، فيما تم نقل المعسكرات إلى مواقع بديلة، لفسح المجال أمام العائلات النازحة”.
وأضافت أن “إنجاز التدقيق الأمني وصل إلى نحو 70% من سكان البلدة، وبات بمقدورهم العودة إليها، وفق جدول زمني تم إقراره والاتفاق عليه بين الوفد والقوى الماسكة للأرض”.
وأفادت المصادر، التي فضلت حجب هويتها في الوقت الحالي، بأن “فريقا متخصصا تولى مهمة التنسيق مع قادة الأمن والقوى الماسكة لضمان انسيابية الخطة، أمنيا وإنسانيا”.
ونقلت المصادر عن قيادات ميدانية قولها إن “الدور الذي لعبه الفريق المتخصص وفق معايير السلم الأهلي مكنها من الاقتناع بتطبيع الأوضاع وتسليم البلدة إلى أهلها”.
وبحسب، قادة ميدانيين، فإن دخول وفد الأعيان انتهى بتثبيت الجدول الزمني لعودة النازحين، في خطوة يعدها كثيرون حاسمة لإنهاء عقدة سياسية واجتماعية خطيرة، كانت جرف الصخر بؤرتها الغامضة.